قلعة البحرين الأثرية، أوكما يطلق عليها اسم قلعة البرتغال، من أهم معالم السياحة في البحرين والتي يعود تاريخ بناؤها للقرن 14 الميلادي، تقع على بعد 4 كلم تقريبا غرب مدينة المنامة عاصمة البحرين في منطقة ضاحية السيف يتميز موقعها بإطلالته المبهرة على بحر الخليج العربي
بني هيكل قلعة البحرين على تل اصطناعي من طبقات متتالية و يبلغ ارتفاعه 12 م ، أما القلعة ذاتها فبنيت بشكل مربع و من حجارة عالية متينة و أبراج في زوايا القلعة الاربعة يشكل برجان منهم المدخل الرئيسي لها كما يوجد لحد الآن ثقوب في جدران القلعة في أماكن استراتيجية كانت تستخدم في رمي السهار في وقت الحروب ،وقد أضيفت للقلعة العديد من المباني على مراحل مختلفة
بالرغم من أن التنقيبات لم تكشف سوى عن ربع القلعة إلا انها تضملحد الآن العديد من الآثار التاريخية التي تحكي عن تاريخ البحرين في الأزمنة المختلفة و التي يعتقد أن بعضها يعود الى العصور النحاسية و البرونزية، مثل الهياكل السكنية المحاطة بجدران استنادية ، معبد من العصر الحديدي مجهز بأنظمة صرف صحي ، خنادق ، توابيت و الأسلحة و العملات المعدنية إضافةً إلى حفرياتٍ ترجع إلى 2300 سنةً قبل الميلاد، تثبت وجود الإنسان في هذه المنطقة منذ بدأ الخليقة، يقصدها السياح كأثرٍ تاريخيٍ ومعماريٍ هام لإلتقاط الصور التذكارية بجوار القلعة والقناطر القريبة منها، و قد أدرجت في قوائم التراث العالمي للمنظمة الدولية اليونسكو
كانت تعتبر القلعة قديما عاصمة لحضارة الدلمون و استخدمت القلعة قديما كميناء تجاري و مبنى سكني و مركز ديني ، حصن عسكري و قلعة للبرتغال حيث أنها كانت ذات أهمية في حماية الطرق التجارية القادمة لكل من إفريقيا و الهند و أوروبا
- متحف قلعة البحرين و مركز الزوار يوجد في القلعة و يحتوي على العديد من المعالم اللأثرية من عدة عصور مختلفة و يتميز بطريقته الفريدة في عرض التاريخ الاثري للمنطقة حيث يوفر دليل صوتي عن الآثار و منطقة عرض افتتحت للعامة في عام 2008 و يتكون من 5 قاعات يعرض فيها أكثر من 500 قطعة اثرية مرتبة حسب التسلسل الزمني للحضارات التي مرت بها القلعة و يوفر المتحق مقهى خاص ذو اطلالة مميزة على البحر و مناظر خلابة للقلعة و بساتين النخيل